لا نستطيع العيش دون حماية، دون الشعور بالأمان وبوجود من يحرسنا طوال الوقت ليكون لنا سدا منيعا ضدّ الحوادث والمخاطر التي يمكن أن نواجهها في الحياة.
ولا يقتصر هذا الشعور بالحاجة إلى الحماية على الانسان فقط، فأي كائن على وجه البسيطة بحاجة إلى العناية، من حيوان ونبات وحتىّ الجماد ان لم نعتني به فسيتلف.
ويشكّل الجلد الحصن الحصين لجميع الأعضاء دون استثناء والحامي لها من التلف والأوجاع والمرض…
ولحماية الأعضاء، يتضرّر أحيانا الجلد بالشوائب والندوب والحروق…لتبقى آثارها دائمة لا تمحى.
وتعتبر الحروق من أكثر المخاطر التي يمكن أن تتلف الجلد وتشوّهه.
ما هي الحروق؟
ان الحروق عبارة على تلف الجلد من خلال موت الخلايا المصابة في الحادث، وعادة ما تكون الحروق نتيجة التعرّض إلى مصدر للحرارة المرتفعة دون استعمال أداة للوقاية.
وتنتج الحروق عادة عند إصابة الفرد بالنار أو تعرّضه إلى الشمس أو إلى مواد مضرّة وكيميائيّة.
وتتعدّد أنواع الحروق فنجد:
- حروق الدرجة الأولى: عادة ما تكون حروق طفيفة، خفيفة الألم ويمكن أن تزول بمجرّد وضع بعض الماء البارد فور حدوث الإصابة ومرهم مخصص للغرض.
- حروق الدرجة الثانية: أكثر خطورة من الحالة الأولى حيث تصيب طبقتين من الجلد وينتج عنها إحساس بالألم والاحمرار والتورّم وتحتاج إلى علاج للتخلّص منها.
- حروق الدرجة الثالثة: هي الحروق الخطيرة التي تخترق طبقات الجلد ويمكن ان تُحدث مضاعفات غير مرغوب فيها كالتصبغات وتلف الجلد وتشوّه مكان الإصابة وفقدان الإحساس به…
وعادة ما يتمّ التخلّص من هذه المشاكل الا عن طريق جراحة علاج الحروق.
ما هو علاج الحروق؟
يتطلّب علاج الحروق صبرا وقدرة على التحمّل إضافة إلى ضرورة التوجّه إلى مصحّة أو طبيب له من الخبرة ما يكفي ليمنحكم نتيجة مدهشة.
وتختلف طرق علاج الحروق حسب حالة المتضرّر ودرجة انتشار الحروق في جسده، حيث يمكن للطبيب المختص أن يجري اما عمليّة زراعة الجلد أو عمليّة توسيع الجلد.
وتهدف العمليّة الأولى إلى إزالة الجلد التالف وتطعيم المنطقة المتضرّرة بجلد سليم من نفس المكان.
أما الجراحة الثانية فتجرى عن طريق وضع بالون من السليكون لتوسيع الجلد.
الإسعافات الأوليّة اثر التعرّض للحرق
ان الإسعافات الأوليّة فور التعرض للحرق بإمكانها أن تخفّف من الشعور بالألم حتى زيارة الطبيب.
لذلك يُنصح دائما بوضع المنطقة المصابة بالحرق في الماء البارد ثم تطبيق مرهم للحدّ من الأوجاع والإسراع بأخذ موعد من الطبيب أو التوجه فورا إلى الإسعاف في الحالات القصوى.
