يهتم الرجال كالنساء بمظهرهم وأناقتهم خاصة في الأعوام القليلة الماضية التي احتلّت فيها الصورة أهميّة كبرى في العلاقات الاجتماعية وغيرها.
وأصبح الرجل يزور خبراء التجميل والموضة ويخضع لحصص التدليك والعناية بالوجه والجسم، فلا عجب ان رأى أحدكم يوما رجلا يستعمل الحلاوة لإزالة شعر وجهه أو صدره.
وقد ساهمت الومضات الاشهارية بدرجة كبيرة في تغيير الأفكار التي كانت راسخة في أذهان العديد منا، والتي تعتبر المرأة فقط سفيرة للجمال ولا يحقّ للرجل الاعتناء مثلها بأناقته وطلّته.
وبتطوّر الطب تطوّرت التقنيات وخصّص مجال طبّ التجميل الوقت والجهد للاهتمام بمشاغل الرجل فيما يتعلّق بقوامه وأناقته.
ولاقت جراحة التجميل لدى الرجال رواجا كبيرا، حيث أقدم عليها العديد من المشاهير في الوطن العربي وغيره كعاصي الحلاني وباسل الخياط ووائل كفوري وصابر الرباعي…
ومن بين العمليات الأكثر شيوعا نذكر عمليّة شفط الدهون وشدّ البطن وزراعة الشعر وتجميل الجفون…
ولكن تبقى العمليّة الأكثر رواجا هي جراحة الثدي للرجال الذين يعانون من ثدي كبير ومترهل.
وتساعد عمليّة تصغير الصدر على منح مظهر جذاب وقوام متناسق للرجل، خاصة وأن الثدي الكبير يجعله محلّ السخرية من قبل الكثيرين.
وتتسبب عدّة عوامل في كبر الثدي للذكور من أهمها السمنة والعوامل الهرمونية أو الوراثية كما يمكن أن يسبب التوقف المفاجئ عن الرياضة سمنة تشمل حتى منطقة الصدر التي ستصاب بالترهلات.
وتتم العمليّة اما عن طريق شفط الدهون أو استئصال الثدي، وعادة ما تتم هذه الجراحة تحت تأثير التخدير العام تفاديا للآلام المزعجة.
ومن الضروري اختيار طبيب ذو كفاءة عالية في هذا المجال تحسبا لأية مضاعفات من شأنها أن تعكّر صفو العملية، كما يجب اجراء كل الفحوصات اللازمة قبل الدخول إلى غرفة العمليات واتباع تعليمات الطبيب.
ان الجمال ليس حكرا على النساء فقط ومن الطبيعي أن يهتم الرجل بمظهره وأن يجاري الموضة خاصة أن أحدث التقنيات أصبحت متاحة للجميع للتمتع بشكل مثير ورائع.