بعد الزَواج يصبح الحمل حلم كل إمرأة خاصَة وأنَها سنة ثابتة في الحياة فإنجاب الأطفال رغبة غريزية وفطرة إنسانية بحتة، ولكن ولأسباب لا يعلمها إلاَ الله قد يحرم الزوجان من هذه النَعمة، ولكن الخالق رزقنا كل شيء ومن بين النعم التي أنعم بها الله علينا العقل البشري والقدرة على الإبتكار والإكتشاف فظهرت تقنية طفل الأنبوب التي ساعدت مجموعة كبيرة من الأزواج الذي يعانون من العقم النسبي أو الكلي من الإنجاب والتمتَع بشعور الأمومة والأبوة الجميل.
فالإنجاب نعمة إلهية تضمن تواصل الإستخلاف في الأرض وبقاء العرق البشري عليها ورغم أنَ ولادة طفل جميل حدث مبهج يزيد الحياة جمالا و سعادة و هو من الوقائع الجميلة التي تحفر في ذهن جميع الأزواج إلاَ أنَها تعتبر تجربة غير سهلة بالنَسبة للمرأة طيلة فترة الحمل والولادة وحتى بعد الإنجاب حيث تكون فترة العناية بالطفل في أيامه الأولى صعبة ومرهقة بالنسبة للأم والأب أيضا فيرتبط شعور السعادة بإحساس الألم في جميع مراحل هذه الفترة ، ورغم كل ذلك كان للعلم كلمته ، للتخفيف عن الأم ، فوجدت الحلول الطبيَة والتَقنية ومن بين هذه التَقنيات نذكر حقنة التَخدير فوق الجافية ,(péridurale) التي سهَلت عملية الولادة الطبيعية على وجه الخصوص فأصبحت المرأة تعيش تفاصيل ولادتها وتستمتع بهذه اللحظات الوجدانية الرائعة دون الشعور بآلام الولادة الشَديدة ، ومن بين التقنيات الطبية التي كان لها تأثيرا واضحا وكبيرا في مجال الإنجاب نجد تقنية أطفال الأنابيب التي ساهمت وبشكل كبير كما سبق وذكرنا في التخفيض من نسبة العقم وتأخر الإنجاب في العالم .
ومن ضمن التَقنيات الطبيَة التي أضافت الكثير لمجال الإنجاب والولادة نذكر التصوير الطبي وعلى وجه الخصوص تقنية تصوير الجنين بالرنين المغناطيسي الذي ساهم على إكتشاف العيوب الخلقية عند الاشتباه في وجودها بعد إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية والتي تعتبر بدورها من أهم الإنجازات التكنولوجية والطبية الهامة في مجال أمراض النَساء والتَوليد ، حيث يعمل جهاز التصوير بالموجات فوق الصَوتية على متابعة نمو الجنين ورصد وقع نبضات قلبه طيلة مراحل الحمل ويعتمد أيضا لتحديد جنس الجنين خاصَة وأن هذا هذه التَقنية تعطي صورة واضحة عن أعضاء الجنين التناسلية والعضوية أيضا .
لطالما أهدانا العقل البشري أفضل الإنجازات والإكتشافات العلمية في مجال الإنجاب والولادة سواء بمساعدة طبية أو بطريقة طبيعية وهي من الأدلَة القاطعة عن قدرة الإنسان في صنع الفرق وصنع أكبر المعجزات التي كانت تعتبر في الماضي مستحيلة وصعبة التَحقيق.