نبدأ بالحديث عن الحمل الخارجي عندما يحدث خارج الرحم، أي لا يكون في مكانه الطبيعي حيث تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم فتلتصق بإحدى قنوات فالوب وفي مثل هذه الحالة من المستحيل أن تتحوَل هذه البويضة إلى جنين، لأنَها لم تستكمل مشوارها الطبيعي، ولقد أثبتت أغلب الدراسات أنَ الحمل الخارجي يصيب خاصة فئة النَساء المتقدَمات في السن فماهو الحمل الخارجي؟ وكيف يمكن علاجه؟
الحمل الخارجي
يحدث الحمل الخارجي عندما لا تستكمل البويضة القادمة من المبيض إلى الرحم طريقها وتنغرس في إحدى قنوات فالوب لتبدأ بالنمو وهنا يكمن الخطر لأن هذا النوع من الحمل يجب أن تتم إزالته بشكل سريع لأنَه قد يعرَض حياة الأم أو المرأة للخطر.
علميَا تكون العوامل أو الأسباب التي تقف وراء الحمل الخارجي عديدة ومتنوَعة وحسب وضع كل امرأة حيث تختلف الأوضاع الصحيَة للنساء و المشاكل التي تعيق الحمل عن امرأة معينة قد لا تكون بالضَرورة هي نفسها عند نساء أخريات لذلك يتعامل طب أمراض النساء والخصوبة مع كل حالة على حدا أي حسب خاصياتها الهرمونية والصحية وحتى العمرية فإمكانية الحمل مرتبطة أيضا بسن المرأة ودرجة خصوبتها وكلما كانت النرأة أصغر سنا كلما كان العلاج أنجع وأكثر فاعليَة وبالتالي يتحقق الحمل بسهولة ومن الأسباب أيضا ظهور بعض الالتهابات التي تصيب قد غشاء قناة الرحم وهي التي تعيق عمليَة وصول البويضة إلى مكانها الطبيعي إضافة إلى الأورام والتكيسات التي قد تظهر في المبايض أو المسالك التناسلية عند المرأة فيقع الحمل الخارجي الذي لا بد من لتَخلَص منه عن طريق عمليَة جراحيَة.
وأكثر ما يخيف في الحمل الخارجي هي أ عراضه الشَبيهة بعلامات الحمل الطبيعية فقد تعتقد المرأة أنَها حامل حملا طبيعيا ولا تحرص على زيارة الطبيب بسرعة وهنا يكمن الخطر لأن الحمل الخارجي يتطلب جراحة سريعة وفورية لإزالته، ومن بين الأعراض التي قد تعتقد المرأة أنها أعراض حمل سليم وهي في الحقيقة ناتجة عن حمل خارج الرحم هي :
- – الرغبة في التقيأ
- – غياب الطمث (إنقطاع الدَورة الشَهريَة)
- وقد يصاحب هذه الأعراض نزيف مهبلي غير طبيعي
- – آلام شديدة في البطن …إلخ من الأعراض لذلك يفضل الإسراع في الإستشارة الطبية والفحص المباشر لكشف هذه المشكلة قبل تطوَرها وتفاقمها.
العلاج
يقوم علاج الحمل الخارجي من خلال إستعمال المنظار لفحص قناتي فالوب وبعد التأكَد من حدوث الحمل الخارجي يأخذ الطبيب الجراح إجراءاته اللاَزمة لإزالته والتخلَص منه عن طريق جراحة المنظار التي تعتبر أكثر نجاعة وأقل ألما مقارنة بالجراحة الكلاسيكية (البطن) ، ويحذر أطباء أمراض النساء من تجاهل هذه المشكلة إذا ما تم إكتشافها و عدم التهاون في علاجه لأن خطورة الحمل الخارجي تزداد وتتقدم مع تقدم الزمن .