دائماً ما يتساءل الناس الذين يفكرون في إعادة تشكيل أجسادهم والقضاء على التشوهات المختلفة من خلال الجراحة التجميلية إن كان هذا هو الوقت المناسب للجوء إلى هذا النوع من العلاج.
ويعتبر السن من الشروط الأساسيّة والمهمّة التي تخوّل للشخص الدخول في غمار الجراحة التجميليّة خاصّة وأنها تتطلّب تفكيرا دقيقا، فكلما تقدم المريض في السن كلما كان أكثر نضجا نفسيا وجسديا كذلك.
ففي الواقع، هذا النوع من التدخل الجراحي يعمل على تحويل مناطق معينة من الجسم وإعادة تشكيلها وفقا لرغبات المعني بالأمر وتطلّعاته في الظهور بحلّة أجمل وأبهى.
ان قرار اللجوء إلى الجراحة التجميلية يتطلّب من المعني بالأمر تحمّل تبعات اختياراته وقراراته على الرغم من أن بعض الأفراد يترددون بين اختيار الجراحة التجميلية أو تدخل الطب عبر مستحضرات التجميل والتقنيات العلاجيّة الغير جراحيّة كحلول لمشاكلهم.
في معظم الحالات، لا يوصي خبراء الجراحة التجميلية بعلاج جمالي للشباب ويكمن السبب الرئيسي في أن عملية بناء الجسم لا تزال في طور النمو خاصة فيما يتعلّق بالمراهقين على سبيل المثال، فقد لا يكون تأثير العملية التجميلية المحتملة مرضيا.
في اللغة الطبية، نتحدث عن النضج البدني، فبالنسبة للنساء، على سبيل المثال، يجب أن يكون الثدي الصغير نسبيا مستقرا تماما من حيث النمو حتى لا يؤثر على العملية في نهاية المطاف سواء كانت عمليّة تكبير الثدي عن طريق الغرسات الاصطناعيّة أو عبر حقن الدهون الذاتيّة.
ويتفق جراحو التجميل عموما على ضرورة بلوغ الشخص سنّ الثمانية عشر حتى يستطيع خوض غمار الجراحة التجميلية.
الا أن عمليّة تجميل الأذن بإمكان الأطباء اجراؤها في سنّ مبكّرة لما تحدثه من تداعيات خطيرة على الصحة النفسيّة للطفل في المدرسة أو في بيئته الاجتماعيّة مع أقرانه.
وفي النهاية لا يسعنا الا أن نقول لجميع القاصرين انّ إذن الوالدين ضروري للغاية لذلك لا جدوى لمن هم دون سن 18 عاما اجراء عمليّة تجميليّة دون موافقة الأهل.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري إجراء حوار عميق معهم والاستماع إلى نصائحهم وزيارة الطبيب المختصّ ليكون القرار النهائي له وفق ما يتطلّبه الأمر والحالة النفسيّة والجسديّة لكم.