لطالما إرتبط مجال عمليَات التَجميل بالمرأة، خاصَة وأنًها تهتم لجمالها أكثر من الرَجل، ومع تطوَر الحياة بمختلف زواياها تغيَرت نظرة الرَجل لنفسه أيضا فأصبح يسعى إلى العناية بمظهره وجماله ليكون جذَابا وأكثر وسامة، وقد يعاني الرَجل أيضا من مجموعة من العيوب التي قد تؤثَر على ثقته بنفسه وشعوره بالرَاحة مع جسده وذاته ومن رحم هذه الحاجة النَفسيَة والجسديَة ولدت عمليات التَجميل الخاصَة بالرَجال فماهي الأسباب الرئيسيَة التي تدفع الرَجل إلى إجراء عمليَة تجميل وما هي العيوب التي يجب معالجتها من خلال هذه الوسيلة ؟
إنَ أغلب الرجال والشباب اليوم يسعون إلى تحسين صورهم وإطلالاتهم للقضاء على مجموعة من العيوب المقلقة والتي يرونها تعيب شعورهم بالرَجولة ومن العيوب الشائعة والدافعة إلى إجراء عمليَات التَجميل نجد:
عمليَة زرع الشَعر عند الرَجال
الشَعر تاج جمال المرأة والرَجل أيضا خاصَة وأنَ أغلب شباب اليوم من الرجال يتأثَرون بنجوم هوليود وبوليود (نجوم الأفلام الهنديَة ) وحتَى التركية التي يظهر فيها البطل وسيما بشعر كثيف وساحر وهو الأمر الذي قد يجعل البعض من الرَجال يشعرون بالنَقص وبقلَة الثَقة في النَفس خاصَة إذا شعروا أن مشكلة الصلع هي التي تقف أمام عزوف الجنس الناعم عنهم فيسعون إلى الحصول على مظهر جذاب من خلال عمليَة زرع الشَعر للرجال التي أصبحت اليوم حلاَ أساسيَا للتخلَص من مشكل الصَلع، ومن العمليات التجميليَة الرَجاليَة والمنتشرة بشدَة بين الشباب في العالم وبدأت بإكتساح عالمنا العربي أيضا خاصَة في السَنوات الأخيرة نجد عمليَةإزالة مشكل التثدَي الذي يظهر في شكل دهون متراكمة عند منطقة الصَدر إلى درجة يبدو فيها ثدي الرَجل شبيها بثدي المرأة وهو ما قد يشعر الرَجل بالحرج ويثير سخرية الآخرين من حوله وبغض النَظر عن الأسباب البيولوجيَة والفيزيولوجيَة التي تقف وراء هذه المشكلة وأهمَها البدانة وإنخفاض نسبة هرمون التستوستيرون عند الرجل مقارنة بهرمون الاستروجين فإنَ هذه المشكلة يجب أن يقع علاجها كي يتخلَص الرَجل من مشاعر النَقص والإحباط التي يمكن أن تصيبه بسبب هذه المشكلَة ومن هذا المنطلق ظهرت جراحة التثدَي عند الرَجال والتي تعتبر حلاَ جذريَا للحصول على التناسق المطلوب والمظهر الرَجولي المثالي .
تصحيح الأنف المعوج والكبير
وما قد يخفى عن العديد من الأشخاص أنَ عددا لا يستهان به من الرَجال اليوم يقبلون على عمليَات التجميل الخاصَة بالأنف تجميل الأنف خاصَة عند وجود عيب خلقي واضح كالسنام الأنفي (الحدبة ) أو الأنف المعوج أو الضَخم أو عدم تناسق بين أجزاء الأنف لأنَ هذه العيوب تخلق عدم تناسق شديد بين حجم الأنف وحجم الوجه.
وقد يلجأ بعض الرَجال أيضا إلى الخضوع لعمليَة تجميل الأنف بسبب حدوث تشوّه واضح جرَاء التعرَض إلى حادث خطير و في هذا النَوع من العمليَات ما توضع جبيرة داخلية للأنف، مع حشوة داخلية تقوم بإمتصاص قطرات الدم المتساقطة و غالبا ما تجرى عمليات الأنف لغرض التَجميل والترميم (التَصحيح ) ولأهداف وظيفيَة أيضا (تسهيل عمليَة التنَفس ).