في الماضي ، كانت مشكلة العقم وتأخر الإنجاب تحملها المرأة لوحدها ولكن بعد تقدَم العلم والبحوث تبيَن أنَ للرجل نصيب من أسباب العقم التي يمكن أن تجعل الزَوجان يعيشون في دائرة من الحرمان والشَوق إلى نعمة الإنجاب خاصَة بعد أن كشفت الدَراسات والبحوث أنَ الرَجل أيضا يمكن أن يعاني من مشاكل صحيَة عديدة لها علاقة بعوامل وأسباب مختلفة سواء كانت مرضيَة، وراثيَة ،وفي بعض الأحيان قد تنعدم الأسباب أو تكون مجهولة ولهذا السبب بالتَحديد ظهرت طرق وتقنيات مساعدة على الإنجاب لتخرج الرَجل من دائرة الإحراج واليأس خاصَة وأنَ عقم الرجل في مجتمعاتنا العربيَة يعتبر العيوب المهينة لمكانة الرجل ولرجوليته فماهي هذه الطرق والوسائل المساعدة على الإنجاب ؟
تعتبر عمليَة طفل الأنبوب من الإجراءات الطبيَة والعلميَة التي أضافت الكثير للعالم الإنساني خاصَة وأنَها من الاليات الضَامنة لتواصل الإستخلاف والتكاثر على الأرض عند الفئة التي قد تواجه مشاكل في الإنجاب لأسباب مختلفة، ولكنَ قواعد هذه العمليَة لا يمكن أن تبنى على أسس ثابتة وصحيحة إلاَ عن طريق وسائل تعزَز وتدعم نجاعة نتائج طفل الأنبوب بما في ذلك التَحاليل والفحوصات التي من شأنها تشخيص الوضع الصحي والدقيق للزوج أو الزوجة وبالتالي إختيار الطريقة العلاجيَة المناسبة لضمان أفضل النتائج العلاجيَة.
خزعة الخصية ودورها في عمليَة طفل الأنبوب
لتعزيز نتائج عمليَة طفل الأنبوب عمد الخبراء وأطبَاء الأجنَة إلى إستخدام طرق تشخيصيَة دقيقة لمعرفة السبب الأساسي لإصابة الرجل بالعقم أو تأخر الإنجاب والتعرف على العوامل المعيقة للحمل ومن أهمَ هذه التقنيات نذكر تقنية خزعة الخصية حيث تعمل هذه الطَريقة على دعم عمل الطَبيب وتمكينه من الحصول على عينات من الحيوانات المنويَة لأغراض علاجيَة مختلفة أهَمَها علاج الآفات والأمراض المرتبطة بالجهاز التناسلي للرجل ولكن يكمن دورها الأهم والأنجع هو ما تضيفه من تشخيصات دقيقة ومعلومات مفيدة لمعرفة أسباب عقم الرجل في مجال علم الأجنَة والإنجاب بمساعدة طبيَة ، خاصَة في حالات عدم وجود حيوانات منويَة في السَائل المنوي حيث يمكَن فحص الخزعة من الحصول على الحيوانات المنويَة من الخصية مع العلم أنَ أغلب البحوث والدراسات الحديثة أثبتت أنَ نتائج الحيوانات المنويَة المستخرجة من الخصية لا تقل نجاعة عن التي يتم تحقيقها عبر الحيوانات المنويَة الموجودة في السَائل المنوي.