كثيرات يحلمن بأجساد متناسقة وجميلة فنجدهنَ يقبلن على جراحات التَجميل وعمليات تنسيق القوام بشدَة رغم أنَ هذه التَقنيات والطرق لها ضوابط صحيَة وشروط أساسيَة للخضوع إلى مثل هذه الجراحات التي لا يمكن لأحد أن ينكر نجاعتها في وضع حدَ لمشكل السَمنة أو البدانة المفرطة، فماهي هذه الشَروط؟ وكيف يمكن الإلتزام بها؟
تصنَف السمنة ضمن الأسباب الرَئيسية والأولى بعد التَدخين لظهور الأمراض كمشاكل القلب، العقم وتأخر الإنجاب …إلخ.
لذلك فإنَ جراحة السَمنة أصبحت مطلوبة بشكل كبير وعلى وجه الخصوص عمليَة شفط الدَهون التي تعتبر اليوم من العمليات الرَائجة في مجال جراحة تنسيق القوام، ولكنَ المشكلة أنَ كثيرات أصبحن يلجأن إلى هذه العمليَة رغم أنَهنَ لا يعانين من السَمنة المفرطة، فقط يدفعن الهوس ببلوغ المثاليَة إلى إجراء هذه العمليَة، لذلك فإنَ المراكز الصحيَة الملتزمة، التي تخضع لقوانين السَلامة والصحَة العالميَة وتحترم الضوابط المهنيَة الطبيَة تفرض مجموعة من الشَروط قبل الخضوع إلى عمليَة شفط الدَهون أهمَها:
بما أنَ جراحة شفط الدَهون تشمل الرَقبة، الفخذين، الأرداف والذقن، البطن والذراعين وتقوم على أساس إزالة الجلود والدَهون من هذه المناطق عن طريق أداة تدخل تحت الجلد لشفط الدَهون الزائدة والمتراكمة، وهي عمليَة قد تسبب بعض الإجهاد والتَعب للمريض أو (ة) لذلك يجب أن تكون صحَة هذا الشَخص جيَدة وخالية من المشاكل الصحيَة لذلك هي عمليَة تستوجب خضوع المريضة إلى مجموعة من التَحاليل للتأكد من خلوَ الموانع المرضيَة والصحيَة قبل إجراء هذه العمليَة.
وينصح أطبَاء وخبراء تجميل الجسم والقوام أيضا الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمستعصية كالسكَري والأمراض الوعايَة كمرض الشرايين التَاجية، خاصَة الأمراض المرتبطة بنقص المناعة بتجنَب الخضوع إلى جراحات السَمنة .
أن يكون المريض(ة) بالغا وتجاوز 18 عاما ، وأن يكون السبب مقنعا وعقلانيَا ، ولكن يبقى المرشح أو المرشَحة المثاليَة لعمليَة شفط الدَهون هو الشخص الذي يعاني من السَمنة المفرطة التي قد تنجر عنها الأمراض أو للتخلَص من المشاكل الجماليَة الخلقيَة ونأخذ على سبيل المثال مشكل التثدي (تكدَس الدَهون بمنطقة الصدر أو الثَدي ) عند الرَجال فتكون عمليَة شفط الدَهون الحل المثالي للتخلَص من هذه المشكلة ،كما هو الحال أيضا عند النَساء اللواتي يعانين من الوذمة الدَهنيَة التي قد تظهر على الذَراعين ،فتعمل تقنية الشفط على إزالة الدهون من الذراع فيقع تعديل مظهر الجسم وتناسق أجزائه.
للتَذكير تبقى جراحات السَمنة وبالتَحديد شفط الدَهون مجرَد تقنيات طبيَة مساعدة للتخلص من دهون الجسم و تعديل القوام لإخفاء العيوب الجسدية ولكنها لا تعتبر علاجا نهائيَا للسمنة المفرطة، بل يجب على مريض السَمنة الإلتزام بالقواعد والأنظمة الغذائيَة الموصوفة من قبل الأخصائيين إضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل مستمر خاصَة بعد الخضوع لعمليَة الشفط بهدف المحافظة على مظهر الجسم بشكل طبيعي وآمن .