تعتبر مشكلة التثدي من المشاكل الصحيَة والشكلية التي تسبب إحراجا كبيرا للرجل خاصَة وأنَه ينقص من المظهر الرجولي فلطالما إعتبر الثدي الممتلئ والبارز من علامات الأنوثة وحكرا على المرأة فقط ،ومع إرتفاع نسبة السمنة أصبح التثدي مشكلة رجالية مقلقة خاصَة عند تواجد الرَجل بالأماكن السياحيَة أو التي تتطلب منه إظهار صدره ، فيشعر هذا الأخير بالحرج وعدم الثقة في النفس بسبب كم الدهون الهائل المتراكمة على صدره ، وهو عيب قد يجعل الرجل عرضة لسخرية الآخرين ، ومن رحم هذه الحاجة ظهرت طرق علاجيَة حديثة لمساعدة الرَجال على التَخلص من مشكل التثدي فماهي أهم الطرق المعتمدة لعلاج هذا العيب المقلق ؟
وطبيَا يعرَف أطبَاء الغدد الصمَاء وحتى خبراء جراحات السمنة ظاهرة التثدي بكونها مشكلة تصيب الذكور الذين يعانون من من خلل هرموني (عدم توازن) بين هرموني الأستروجين والتستوستيرون ، ولكن المعلومة التي لا يعرفها العديد من الأشخاص هو أنَ التثدي يمكن أن يصيب الأطفال أيضا خاصَة حديثي الولادة والذين في سن البلوغ والمسنين ،خاصَة وأنَ هذه المراحل العمريَة تحدث فيها تغيرات هرمونيَة مختلفة ،ويرى أهل الإختصاص أنَ البدانة أو السمنة المفرطة يمكن أن تكون من العوامل المسبَبة لظهور مشكل التثدي أيضا .
علاجات التثدي
ولقد أثبتت بعض الدراسات والبحوث المنجزة حول التثدي من خلال مجموعة من التجارب فإن عدد كبير من حالات التثدي تختفي من تلقاء نفسها خاصَة عند الفئات العمريَة المذكورة ولكن نسبة كبيرة أيضا من مرضى التثدي تتواصل عندهم هذه المشكلة طيلة فترة حياتهم ولا تختفي إلاَ عند الخضوع إلى الوسائل العلاجيَة الخاصَة بمشكل التثدي وهي :
أدوية تعيد التوازن الهرموني بين الإستروجين و التستوستيرون
جراحة التثدي التي يمكن أن تتم من خلال طريقتين: الأولى عملية شفط دهون الثدي مع ترك النسيج الغدي
أمَا الطريقة الثانية فتقوم على مبدأ إزالة الثدي بنسيجيه الغدي و الدهني و غالباً ما يعتمد المنظار في هذا النَوم من العمليَات وذلك للتقليل في فترة النقاهة.
ويجدر التذكير أنَه لا يمكن الخضوع لأي نوع من هذه الجراحات أو العلاجات قبل إجراء سلسلة من التحاليل و الأشعة والصور إضافة إلى الأخذ بعين الإعتبار العديد من العوامل والخصائص كعمر المريض و أسباب ظهور التثدي عنده، والتقصي الدقيق حول الأمراض المزمنة التي يمكن أن تكون من العوامل المانعة لخضوع المريض إلى العمليَة تجنَبا لمضاعفات والمفاجآت السيئة .
كما يجب على مريض التثدي إيقاف الأدوية التي تتعارض مع خصائص هذه العمليَة كالأسبرين أو أي نوع من مسيلات الدم لأنَ ذلك من شأنه أن يعزز ظهور أو حدوث كدمات و تورمات الدموية عالية بعد عملية إزالة الثدي.
ملاحظة : تختلف العمليَة والطريقة العلاجيَة المعتمدة في علاج التثدي حيث يعتمد الطبيب في علاجه على درجة التثدي لدى المريض و مستوى صحة جلده و قابليته للإنكماش و عدم الترهل وذلك قبل إختيار الطريقة العلاجيَة المناسبة ، وغالبا ما تكون عمليَة شفط الدهون كافية بالنسبة لحالات التثدي البسيط .