في حالات كثيرة وقف العلم عاجزا أمام قدرات الخالق ومعجزات الرَحمان وذكاء الإنسان الذي لا حدود له وهذا ما يمكن تأكيده من خلال مجال العقم والأجنَة ،فعلميَا يصعب على المرأة الإنجاب في مرحلة ما بعد الأربعين وتصبح حظوظها ضعيفة جدَا لتحقيق ذلك ولكنَ الواقع أثبت عكس ذلك وهو ما أفضت إليه بعض العمليات النَاجحة لتقنية طفل الأنبوب التي مكَنت نساء كثيرات من تحقيق حلم الأمومة المنشود رغم تجاوزهنَ عتبة الأربعين وهي المرحلة العمريَة التي تتراجع فيها نسبة خصوبة المرأة ولكنَ تقنيات الإنجاب بمساعدة طبيَة ساعدت الملايين على عيش الحلم وتحويله إلى حقيقة .
جميعنا نعلم أنَ تأخَر الإنجاب يعود إلى عدَة عوامل وأسباب مختلفة كعامل السَن وعامل المرض والمشاكل التي قد تصيب الرَحم على غرار الإلتصاقات الرَحميَة ، الأمراض الخلقية والجينية ، الإنقطاع المبكَر للدَورة الشَهريَة وغيرها من العوائق التي قد تحول بين المرأة وبين شعورها بالأمومة ومع تقدَم المرأة في السنَ يزداد الأمر صعوبة خاصَة مع التراجع الشديد لنسبة الخصوبة وأحيانا تنعدم تماما .
متى يجب إعتماد تقنية طفل الأنبوب ؟
ورغم هذه المعرقلات يبقي حلم الإنجاب بعد سن الأربعين ممكنا وذلك بفضل تقنية طفل الأنبوب القائمة على أساس التَلقيح الإصطناعي للبويضة (بمني الزوج ) وإعادة البويضة إلى رحم الأم ولكن كلَ ذلك يجب أن يتم من خلال مجموعة من الفحوصات والعلاجات الضَروريَة خاصَة إذا ما تجاوزت المرأة سنَ الأربعين ورغم أنَ نجاح هذه العمليَة مرتبطا إرتباطا وثيقا بسن المرأة فكلَما كانت المرأة أصغر سنَا كلَما إرتفعت نسبة نجاحها ،إلاَ أن كثيرات قد تجاوزن السن المذكورة إستطعن الإنجاب عن طريق عمليَة طفل الأنبوب .
فعندما تعجز المرأة عن الإنجاب بشكل طبيعي رغم كل المحاولات، تصبح عمليَة طفل الأنبوب الحلَ المثالي لها، خاصَة عندما يفشل العلاج الهرموني عن تحفيز عمليَة التَخصيب، ومع تقدَم المرأة في السن يعجز العلاج الهرموني عن تحقيق نتائج ناجعة وفعَالة لأنَه لا يملك القدرة على تنشيط المبيض ويزداد الأمر تعقيدا إذا كان الرَجل بدوره يعاني من ضعف أو قلَة الحيوانات المنويَة …وغيرها من المشاكل التي قد تجعل الحمل الطبيعي أمرا مستحيلا .
ولقد سجَلت حالات ناجحة حول العالم لسيَدات خضعن لتقنية طفل الأنبوب وحققن حلم الإنجاب الرَائع ،وفي بعض الحالات قد تنجب الأم توائم وهي تجربة قد تتكرَر مع نفس الثنائي رغم أنَ الأم قد تجاوزت السن المثالي للخصوبة إلاَ أنَ النتيجة دحضت المقاربة العلمية وأثبتت الفارق .