تلقى عمليَات تجميل الأنف مؤخَرا، إقبالا كبيرا وفي مختلف أنحاء العالم لما يضيفه هذا الإجراء التجميلي والجراحي على جماليَة الوجه والمظهر فجراحة تجميل الأنف لها فوائد كثيرة خاصَة في حالات العيوب الخلقيَة الشَديدة التي تؤثَر سلبا على حياة الشخص والتي يمكن أن تصل به إلى درجة الإقصاء الإجتماعي، فبظهور عمليَات التجميل التَصحيحيَة والترميميَة قلَت هذه المعاناة، ولكن في بعض الأحيان قد يتحوَل حبَ عمليَات التَجميل من ضرورة إلى هوس جنوني غالبا ما تكون نتائجه عويصة وغير محمودة، وهذا ما يجعلنا نطرح السؤال التَالي : ماهي الحالات التي تكون فيها عمليَة تجميل الأنف ضروريَة و لا مفرَ منها ؟
كثيرون يرغبون بالخضوع إلى عمليَة تجميل الأنف بحثا عن الجمال الخارق والمثاليَة لا غير وهو ما جعل هؤلاء يدفعون الثَمن غاليا في بعض الأحيان عنما تكون النَتيجة عكس إنتظاراتهم ولكن هذا الخطأ لا يتحمَله جرَاح التَجميل إنَما الشَخص الذي وصل به هوس الجمال والنرجسيَة المفرطة إلى الخضوع لهذه العمليَة دون سبب حيث يكون الأنف سليما وخاليا من العيوب والنواقص ويصر الشخص على إجراء عمليَة تجميل الأنف وهذا ما قد يجعل النَتائج مفزعة وذلك لعدم وجود خلل منذ البداية ، وهذا ما يريد خبراء التجميل إيصاله إلى من يبحث عن الجمال المثالي ، فجل أطبَاء التَجميل يؤكَدون أنَ عمليَة تجميل الأنف جعلت بالأساس للتَخلَص من عيوب الأنف الخلقيَة والعرضيَة كمشاكل إعوجاج الأنف وإنحرافه أو ضخامة حجمه كذلك عيب السنام الأنفي (الحدبة ) ، ويرى الخبراء وأطبَاء جراحات التَجميل أنَ هذه الأهداف الحقيقة تبقى ثابتة سواء كان الدافع الرئيسي لإجراء العملية الجراحية علاجي بحت أم تجميلي أي تبقى أهميَة هذه العمليَة أساسيَة خاصَة في الحالات المرضيَة ، العرضيَة والخلقيَة .
وحسب معلومات طبيَة ثابتة نشرها موقع realself لمجموعة من أطبَاء الإختصاص تكون عمليَة تجميل الأنف ضروريَة في الحالات التَالية:
التشوَهات الخلقية
وهي التَشوَهات الخلقيَة التي تولد مع الإنسان كإعوجاج الأنف الذي يتطلَب إجراء جراحة تصحيحيَة له ،وقد يقع إجراؤها أيضا فور الولادة، ولكنَ أغلب الأشخاص الذين يعانون من هذا العيب يخضعون إلى هذه الجراحة بعد البلوغ أي بعد أن يستكمل الأنف نموَه جيَدا ولكنَ قد تجرى هذه العمليَة مبكَرا عندما يكون العيب محرجا وقد يسبب معاناة للطفل خاصَة في مرحلة الطفولة أي في فترة بداية إندماجه مع الآخرين.
الأمراض التنفَسيَة
تأخذ عمليَة تجميل الأنف منحى علاجي عندما يكون الهدف الأساسي من الجراحة علاج خلل وظفي حيث يعاني بعض المرضى من إضطراب تركيبي غير طبيعي أو من وجود أورام الحمية أو ليفية داخل الأنف التي تحدث صعوبة شديدة في التَنفَس لذلك تصبح جراحة الأنف ضروريَة وعاجلة لتفادي المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنجر عن هذه الحالة خاصَة وأنَ أغلب الدراسات الطبيَة المنجزة حول الموضوع تؤكَد أنَ ضيق التنَفس يزيد من إمكانيَة الإصابة بأمراض فقر الدم ، فيخضع المريض لجراحة علاجية تصحيحية ثمَ تجميليَة لإخفاء آثار الجراحة والعيب أيضا .
الإصابات النَاتجة عن الحوادث
وحسب موقع “ريال سيلف ” كان الهدف الأساسي من عمليَة تجميل الأنففي الماضي وضع حد للتشوهات الأنفيَة النَاتجة عن الحوادث ثمَ تطورت لتصبح لها أهداف تجميليَة وعلاجيَة أيضا، ففي إيطاليا عمد الطبيب الإيطالي الشَهير جاسبرو تاجليكوزي إلى تطوير عمليات تجميل الأنف عندما أراد مساعدة الجنود المصابين في أنوفهم بالمعارك والحروب ، وتطوَرت هذه الفكرة مع تطور الوسائل والطَرق وأصبحت جراحة تجميل الأنف تعتمد بشكل رئيسي في حالات الحروق و التَهشمات ومختلف التَشوَهات الناتجة عن الحوادث والإصابات التي تطال الأنف وفي الحالات الخلقيَة التي تولد مع الإنسان .