ان الحياة ما هي الا مغامرة محفوفة بالمخاطر والمفاجئات الغير متوقّعة ولذلك فان كل نشاط بشري ينطوي على مخاطر معينة تختلف حدّتها باختلاف الوضع.
وفي هذا السياق نذكر الجراحة التجميلية التي تتضمّن الدخول إلى بيت العمليات والخضوع إلى التخدير والحقن وممارسات أخرى عديدة يخاف منها الجميع دون مبرر وذلك لسبب هام ورئيسي وهو أن العلاج في عالم الجراحة التجميليّة لا يمسّ الأعضاء الحيوية كالقلب والكبد…بل تكون موجّهة إلى العضلات كجراحة شدّ الوجه أو جراحة تكميم المعدة أو عمليّة شدّ الذراع…
وفيما يلي بعض الإجراءات الوقائية التي يجب عليكم أخذها بعين الاعتبار لتفادي حدوث مضاعفات ولضمان نجاح العملية.
- التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، والإقلاع عن التدخين قبل وبعد جراحات التجميل، وتجنب الاستلقاء على السرير دائما.
وللحد من خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة التجميلية الترميمية أو علاج البدانة من الضروري:
- التوقف عن تناول الأسبرين وجميع العقاقير المضادة للالتهابات لمدة عشر أيام قبل موعد اجراء الجراحة.
كما يجب عليكم أيضًا التوقف عن شرب الكحول قبل يومين من الجراحة والابتعاد أي نشاط بدني يمكن أن يرفع ضغط الدم.
إذا لم تكونوا بصحة جيدة، فمن المحتمل أن تحرموا من اجراء الجراحة التجميلية، لذلك من الأفضل التحدث مع طبيبكم الخاص للاطمئنان على سلامتكم.
ان معظم الإجراءات في الجراحة التجميلية ليست مؤلمة ويمكن دائما السيطرة على الألم عن طريق العلاج المناسب الذي سيتم وصفه كمهدئات أو مسكنات، وفي معظم الأحيان يعاني المعنيين بالأمر من الشعور بعدم الراحة بدلاً من الألم وذلك خوفا من نتائج العمليّة.
فجسم الإنسان يتغيّر باستمرار على مر السنين وتؤثر الشيخوخة والعوامل الخارجيّة كالنظام الغذائي والحالة النفسيّة على الخلايا والجسد بطريقة ملحوظة، لذلك إذا كنتم من محبي الكمال، يمكنكم إعادة بعض العمليات بعد عدة سنوات للحفاظ على نفس الصورة والمظهر الشبابي.
في النهاية لا يسعنا الا أن نقول لكم إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، لذلك اهتموا بسلامتكم واغتنموا فرصة الاستمتاع بكلّ لحظات الحياة التي وان طالت فهي قصيرة.
