كثيرون يعانون من مشكل السمنة المفرطة بعد الزواج رجالا ونساء إلى درجة ترتقي إلى أن تكون ظاهرة فماهي الأسباب العلمية والطبيَة التي تقف وراء البدانة التي تظهر بعد الزَواج أو الإنجاب مباشرة ؟ وهل للتاريخ الجيني الوراثي علاقة بذلك ؟
حسب دراسة طبية حديثة حول سمنة ما بعد الزواج تبيَن أن الزواج هو المتَهم الرَسمي لظهور السمنة بعد الأسباب المعروفة والشائعة خاصَة بعد أن أجريت بحوث وتجارب وإحصائيات أيضا أثبتت أن الملايين من الأشخاص المتزوجين حول العالم يعانون من السمنة المفرطة بعد الزواج ،فبيَن نفس المصدر أن أغلبهم من الذين خضعوا إلى جراحات السمنة حيث عجز المتزوجون عن التخلص من الوزن الزائد أو المحافظة على الوزن المثالي بعد الزواج في حين نجح الأشخاص الذين لم يدخلوا القفص الذَهبي في البقاء على نفس الوتيرة والمحافظة على الوزن المثالي بعد الجراحة من خلال إتباع أنظمة غذائية صحيَة وممارسة الرياضة والإستمتاع بالجري لساعات طويلة وتبيَن أن مسؤوليات الزواج ومتطلبات الحياة الزوجيَة بما في ذلك من تنظيف المنزل ،العناية بالشريك والأطفال واللإضطرار إلى إلغاء مواعيد التمارين أو الإستشارة الطبيَة الخاصَة بالتغذية من شأنها أن تزيد من وزن الأشخاص الذين خضعوا إلى جراحات السَمنة .
المسؤولية والمناسبات من أهم الأسباب
وفق دراسة لمجموعة من الخبراء بجامعة “أوهيو ستيت” الأميركية تبيَن أنَ الزواج له تأثير مباشر على جسم الفرد خاصَة مع التحولات الاجتماعية التي يفرضها الزواج حيث يضطر الأزواج إلى حضور الكثير من الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية، ويجدون أنفسهم غارقين بين الأطباق والأطعمة الدسمة إضافة إلى إدمان الحلويات والأكلات السريعة المشبعة بالدهون عند الخروج بنزهة مع الأطفال فيجد الإنسان نفسه يعود إلى عاداته السيئة قبل الخضوع إلى جراحة السمنة أو عمليَة شفط الدهون من خلال تناول كميات كبيرة من الطعام، مع غياب وعدم توفَر الوقت الكافي لممارسة الرياضة أو تخفيف الوزن.
ورغم ظهور دراسات تؤكَد أن زيادة الوزن بعد الزواج تعود في بعض الأحيان إلى وجود أرضيَة عائلية وراثيَة مهيَئة لهذا المشكل إلاَ أنَ أغلب الأشخاص يوجهون أصابع الإتهام إلى الزواج ومسؤولياته وحياته الروتينيَة التي بدورها تتسبّب في مشاكل كبيرة، قد لا تؤدي إلى السمنة والبدانة فقط إنَما إلى تدهور العلاقة الزوجية أيضا.