لم يعد حب الجمال حكر ا على النَساء فقط فحتَى الرجال أصبح لهم نصيب في هذا المجال فنجد العديد من الشَبان في هذه الأيام يسعون إلى تحسين مظهرهم وإطلالاتهم عبر التَخلَص من عيوبهم بواسطة عمليات التجميل ومن رحم هذه الحاجة والمبدأ ظهرت عمليَات تجميل الرَجال فأصبحت مراكز التجميل تعج بالتخصصات والجراحات الموجَهة للجنسين، للحصول على مظهر مثالي وجذَاب، وهذه أهم وأبرز عمليات التجميل الخاصَة بالرجال والأكثر إنتشارا في صفوف هذه الفئة:
عمليَة زراعة الشعر
إنَ مشكلة الصلع والتساقط المبكر للشعر يعاني منها العديد من الرَجال ولكن اليوم أصبح بالإمكان القضاء على هذه الظاهرة من خلال الخضوع إلى عمليَة زرع الشعر للرجال، حيث تنقل بصيلات الشعر الموجودة في مؤخرة الرأس والتي لا تتأثر عادةً بالتغيرات الهرمونية لتزرع بالمنطقة الأمامية التي تعاني من الصَلع.
عمليَة تجميل الأنف
غالبا ما يقع اللَجوء إلى عمليَة تجميل الأنف للتخلص من عيب السنام الأنفي (الحدبة ) وهو عيب يعاني منه الرَجال والنساء على حدَ السَواء وهي عمليَة تلقى رواجا واسعا بين صفوف الرَجال خاصة ، الذين يقبلون على عمليات تجميل الأنف التصحيحيَة والترميميَة لتعديل عيب ما أو تصحيح عدم تناسق بين أجزاء الأنف، أو إعوجاج، وعدم تناسق شكل الأنف مع مظهر الوجه وحجمه ،وقد يخضع الرجال إلى هذه العمليَة أيضا لترميم تشوَه وقع إثر حادث ما وهي عمليَة تجمع بين الهدف التجميلي والعلاجي الوظيفي في نفس الوقت (لترميم الكسور أو لتحسين وظيفة التَنفَس) .
تجميل الأذن
كثيرون يعانون من عيب الأذن الكبيرة أو الأذن الوطواطيَة فنجد العديد من الرجال يخضعون إلى عمليات تجميل الأذن وغالبا ما تتم من خلال إجراء شق صغير خلف الأذن لشكيل الغضروف وتصحيح شكل صيوان الأذن وتعديل شكل الأذن مع الرأس .
وقائمة جراحات التجميل الخاصة بالرجال طويلة ومتنوَعة ولكن في ظل هذا الإقبال الكبير على هذا المجال يبقى السؤال المطروح هو ما الذي يدفع برجل لا يعاني من أية مشاكل خلقية أو عيوب يرغب في تغيير شكله واللجوء إلى عمليات التجميل؟ فهل الأسباب النفسية هي التي تقف وراء إقدام الرجل على تغيير مظهره؟لذلك يجب على خبراء وكبار الجراحين في مجال التجميل الاهتمام و التنبه إلى هذه التفاصيل كي لا تصبح عمليات التجميل الخاصَة بالرجال مرتعا للشواذ والمرضى النفسيين أو الأشخاص الذين يعانون من الهوس المرضي بالتغيير لأنَ هؤلاء يضرون الصورة الإيجابية لمجال التجميل ويضرهم من الناحية النفسية بل ويمتد هذا التأثير ليس على الشخص المعني فحسب، بل أيضاً على المحيطين به والمجتمع بشكل عام .