تستخدم هذه التقنية في الإخصاب في المختبر لعلاج بعض مشاكل العقم، ويعدّ طفل الأنبوب من أهم التقنيات والاكتشافات الطبيّة التي ساعدت الكثيرين في التخلّص من كابوس العقم وعدم إنجاب الأطفال.
في الأصل، تم استخدام التلقيح الاصطناعي في بادئ الامر في حالة وجود خلل في قناة فالوب على مستوى الجهاز التناسلي للمرأة، المكان الذي يتم فيه عادة إخصاب البويضات بواسطة الحيوانات المنوية.
إذا أصيبت هذه القناة على سبيل المثال بسبب أحد الأمراض المعدية، فإن لقاء الحيوانات المنوية بالبويضة لا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي، ومن هنا فإن الفائدة من الإخصاب في المختبر أنه يتيح استخدام أمشاج كلى الزوجين لإنجاح عمليّة التلقيح.
في الوقت الراهن، يعالج التلقيح الاصطناعي أيضا أنواع أخرى من العقم، وخاصة في حالة غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي أو البويضات الغير قابلة للقاح.
في هذه الحالة، من الممكن إجراء عملية تخصيب في المختبر مع متبرّع وبعبارة أخرى، يتم استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات السليمة لشخص آخر غريب حيث يكون واحد فقط من الزوجين هو الوالد البيولوجي للطفل.
كيف يتم التخصيب في المختبر؟
يتطلب التخصيب في المختبر عدة خطوات.
في المقام الأول، من الضروري البدء بتحفيز إباضة المرأة عن طريق العلاجات الطبية (الحقن أو الأجهزة اللوحية) والهدف من ذلك هو الحصول على أكبر عدد ممكن من البويضات دفعة واحدة لاكثار فرص النجاح.
ثم يتم تطبيق العلاج الهرموني قبل بدء الإباضة ومعالجة البويضات لاستخدامها في المختبر فيما بعد.
بالنسبة للرجل، يجب جمع الحيوانات المنوية وفصلها عن السائل المنوي، ومن الضروري بعد ذلك اختيار الحيوانات المنوية الأكثر كفاءة للتلقيح.
يتم رصد البويضات المخصبة خلال 22 ساعة ثم يتم إعادتها إلى الحاضنات.
بعد مرور 20 ساعة على الأقل، إذا كانت تبدو البويضات سليمة، يمكن زرعها في رحم المرأة.
كقاعدة عامة، لا يتم زرع أكثر من ثلاثة أجنة للحد من مخاطر الحمل المتعدد.