التوتر والعصبيّة والاجهاد، بالإضافة إلى مصاعب الحياة ونسقها المتسارع الذي يتحكّم فينا يؤثّر فيما لا شكّ فيه بطريقة مباشرة على صحّتنا النفسيّة والجسديّة عبر الأمراض والتحوّلات الجسمانيّة.
فالإجهاد ومشاكل الجلد يرتبطان في بعض الأحيان ارتباطًا وثيقًا يتجلّى في ظهور الحبوب والبثور والحكّة والهيجان والاحمرار على مستوى البشرة مما يفسح المجال للالتهابات المختلفة مثل الأكزيما أو الصدفية….
انّ الروابط التي تجمع بين الإجهاد ومشاكل الجلد يمكن أن تكون أكثر ضرارا … فإذا كان الإجهاد سببًا لبعض الأمراض الجلدية، فإن العكس صحيح أيضًا.
فالأعراض القبيحة أو المؤلمة التي تصيب بشرة الفرد جرّاء بعض الأمراض غالباً ما تكون لها عواقب على المعنويات من خلال الإضرار بالصورة الذاتية وتحطيم الثقة بالنفس في حالات داء الثعلبة هذا المرض الالتهابي المزمن الذي يؤثر على بصيلات الشعر مما يسبب الصلع.
فلا عجب ان لاحظنا أن بعض النساء والرجال لا يزال لديهم حب الشباب في سنّ متقدّم بسبب التغيرات التي يحدثها التوتر وذلك لوجود العديد من الخلايا العصبية بالقرب من الغدد الدهنية التي تطلق تحت تأثير الإجهاد مادة تحفز إنتاج الزهم المسؤول عن حب الشباب.
كما تسبب هرمونات الإجهاد أيضًا تضييق الأوعية الدمويّة أو توسيعها الأمر الذي يسبب في الحالة الأولى اللون الشاحب للوجه وفي الحالة الثانية احمرارا بالإضافة إلى عدم التوازن الذي يجعل الجلد أكثر جفافا.
ويؤدّي الجفاف في بعض الحالات إلى ظهور علامات التقدّم في السن والتجاعيد التي يحذّر منها أطباء جراحة التجميل حتى لا يضطرّ الرجل أو المرأة على حدّ السواء إلى الخضوع لجراحة شدّ الوجه.
الهالات السوداء المحيطة بالعين كذلك بإمكانها أن تكون في الموعد إذا كنتم من الأشخاص الذين يعيشون حالة توتّر دائم وذلك بسبب بطء ضخّ الدم في تلك المناطق.
كيف أحمي بشرتي من التوتر والاجهاد؟
ان النوم هو أهم سرّ من أسرار الجمال والراحة التي ستنعم بها البشرة، فحوالي سبع ساعات ستكون حتما فترة كافية ليستمتع جسدك بالاسترخاء وإعادة تحسين المزاج.
نظام غذائي متوازن، بما في ذلك الكثير من الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة (التوت، والملفوف، والكرز، والفاكهة الموسمية المتنوعة والملونة والخضار) ستسمح للجسم بأن يكون أكثر مقاومة للإجهاد خاصّة إذا كنتم من محبي ممارسة الرياضة أو المشي.
تجنّبوا كذلك التدخين واحتساء الكحول والمخدرات العدو اللدود لصحّة الانسان.