ما سنذكره هو حقيقة تستند على أدلة علمية، وهو أن التبغ يؤثر سلبًا على الشفاء، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات في فترة ما بعد الجراحة مباشرة.
ان خطر إصابة الجرح في مجال الجراحة التجميلية، وتأخر التئامه يستهدف الأشخاص الذين يدخنون مقارنة بالبقيّة.
فالنيكوتين له تأثير سيء على عملية الشفاء، لأنه مضيق للأوعية ويعدّ من أهم أسباب تخثر الدم في الجلطات.
ويفسّر هذا بأن أول أكسيد الكربون هو الغاز الذي يمثل حوالي 4 ٪ من دخان السجائر يقلل بشكل ملحوظ من أكسجة الأنسجة ويتداخل مع قدرة إصلاح الخلايا وعملية الشفاء.
التأثير على نتائج العمليات الجراحية
تأثير التدخين على التدخلات الرئيسية في مجال الجراحة التجميلية ينتج عنه:
– بالنسبة لعمليّات الشّد كـ عملية شدّ الوجه على سبيل المثال: نظرا لضرورة شدّ بشرة الوجه، هناك مخاطر عديدة لهذه الجراحة إذا لم يتم التوقف عن التدخين.
معدل المضاعفات هو 20 ٪.
– عملية شدّ البطن، والتي هي واحدة من العمليات الجراحية الأكثر أهمية في مجال جراحة التجميل، ونسبة المضاعفات فيها تقدّر بحوالي 45٪.
– تصغير الثدي هو إجراء شائع جدا، وخاصة في مجال جراحة التجميل الترميمية، ويرتبط مع ارتفاع معدل المضاعفات في حال وجود التبغ: 35-40٪ من مضاعفات (الشفاء يكون صعبا، والعدوى تتفاقم) ضد 12-17٪ لغير المدخنين.
كما تبين أن خطر التبغ يزداد اعتمادا على الجرعة، فكلما ارتفع مستوى النيكوتين، ارتفعت نسبة تأخير عملية الشفاء، وارتفعت مخاطر الإصابة.
– إعادة بناء الثدي: في هذا السياق، يكون التأثير الكبير للتدخين عند استعمال الغرسات الاصطناعية حيث تكون إعادة بناء الثدي عبر حقن الدهون الذاتية أقل مخاطر مقارنة بالطريقة الأولى.
– الجراحة المجهرية: دور التبغ الضار في مجالات إعادة البناء المجهرية متعارف عليه ولحسن الحظ، لا يتأثر نقل الأنسجة بشكل كبير بالتدخين.
ويعد التوقف عن التدخين أمرًا بالغ الأهمية في معظم عمليات إعادة البناء والإجراءات الجمالية.
وتحقيقا لهذه الغاية، بالإضافة إلى الدافع الفردي، ينبغي تشجيع المدخنين ومتابعتهم عبر استشارة طبية مع أو بدون علاج طبي إضافي للإقلاع عن هذه الآفة الضارة.