تعتبر تقنية الليزر من الإكتشافات الطبيَة والعلميَة التي أحدثت الفارق في مختلف المجالات فلم يعد الليزر مجرَدتقنية تعتمد في مجال واحد إنما أصبح وسيلة طبيَة حديثة تعتمد في مجالات مختلفة ولكن حصَة الأسد من فوائد الليزر يغنم بها المجال الطبَي خاصَة في جراحات التجميل فظهرت العديد من العمليَات والإختصاصات التي تعتمد الليزر كوسيلة للتخلص النهائي من مختلف العيوب والشوائب فكيف ذلك؟
يختلف ضوء الليزر عن الضوء العادي الذي نعرفه فهو إشعاع أحادي اللَون فالضوء المنبعث من الليزر يكون متزامن coherent الفوتونات اي كلها في نفس المستوى وهذا ما يجعل ضوء الليزر قويَا جدَا لأنَ له إتجاه واحد ينبعث منه فشعاع الليزر هو عبارة عن مجموعة من الفوتونات مستقيمة المسار وهذا هو الفرق بين الضوء العادي الذي يكون مبعثرا ومشتَتا ومنتشرا في كامل الأنحاء وبين ضوء الليزر ولكن ما يجهله أغلب الأشخاص هو أنَ الليزر في حقيقة الأمر ضوء وليس إشعاعا .
الليزر ومجال التجميل
يعتمد الليزر في مجال الجراحة العامة في إختصاصات مختلفة خاصَة في علاج الأورام حيث يقع إعتماده لإزالة الطبقة الخارجية من الجلد مع التحكم بالعمق المطلوب في الجراحة ، ويستعمله الأطبَاء أيضا لإزالة الأورام الجلدية ولكن يرى أغلب الأطباء أنَ الجراحة أفضل من الليزر في مثل هذه الحالات ،و تتنوَع إستعمالات الليزر حسب وضع كل حالة ويعتبر الليزر الحل المثالي في جراحات التَجميل ومن الوسائل والتَقنيات النَاجعة للتخلص من مختلف العيوب فنجده يعتمد في أكثر من إختصاص كالليزر الغازي القائم على مبدأ إستعمال مادة غازية وغالبا ما يعتمد هذا النَوع من الليزر لقطع المواد والأجسام الصلبة ، كما يستعمل الليزر لتنظيف الوجه وإزالة شوائبه وندوبه كتقشير الوجه بالكامل لإزالة التجاعيد السطحية والتخلص من آثار الشيخوخة والتَقدَم في السَن ، وقد راجت مؤخَرا ما يعرف بجراحات السَمنة التي باتت تعتمد الليزر في أنظمتها العلاجيَة كعمليَة شفط الدهون بالليزر ،كما يعتبر الليزر الوسيلة رقم واحد في العمليات التَجميليَة التي تهدف إلى التخلص من الشعر الزائد عن طريق الليزر حيث يطلق هذا الأخير إشعاعات ضوئية مركزة تلج إلى الجلد وبصيلات الشعر فتقوم هذه البصيلات بامتصاصها فتنقص كثافة الشعر بعد عدة جلسات ويعتمد أيضا لإإزالة ندوب الجروح و العمليات الجراحية و علاج علامات وآثار حب الشباب وإزالة الوشم من الجلد بصفة نهائيَة .
